تمثل جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا نموذجا من العمل الخيري التطوعي الذي يعتبر قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله. وانطلاقا من الإيمان بالعمل الخيري التطوعي ومن إدراك أهمية العلم والمعرفة في بناء المجتمع الصيداوي، تم تأسيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا في 26 ربيع الثاني سنة 1296هـ الموافق لتاريخ 18 نيسان سنة 1879م. بفضل من الله تعالى وتضافر جهود المخلصين الخيرين المؤسسين الأوائل التالية أسماءهم اللذين أرسوا الركائز الأساسية لمسيرة ورسالة المقاصد، لتكون جمعية تربوية ثقافية إسلامية خيرية.
وثيقة تأسيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا
انه بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى، والاستمداد من فيض روحانية صاحب الرسالة العظمى عليه الصلاة والسلام، فقد تعاهد واتفق كلّ من الموقعين فيه، على أن يكون كل منهم عضداً واحداً متناصرين لمنافع الوطن العمومي، والذب عن مضاربه بكل أقدام بما في الوسع والإمكان، والله المستعان.
حررت وثيقة المعاهدة بيننا في 26ربيع الثاني 1296ه الموافق 18 نيسان 1879م
مساهمة الجمعية
أسهمت جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا عبر تاريخها الطويل في تطوير المجتمع الصيداوي وفي تنمية الإنسان فيه علمياً واجتماعياً وتربوياً، فقد خرّجت مدارس المقاصد أجيالا من مختلف الاختصاصات، وقد شغل كثير منهم ومازالوا مواقع متقدمة في العمل السياسي، والإداري، والاقتصادي، والتربوي والثقافي داخل الوطن وخارجه. وقد عمل في مؤسساتها التربوية، إدارة وتدريساً شخصيات تربوية وإدارية بارزة ترك بعضها بصمات واضحة في المجتمع الصيداوي والوطني خاصة وفي أنحاء المجتمع العربي عامة.