دائرة السياسات التربوية

مقدمة

لطالما كانت جمعية المقاصد، ومنذ تأسيسها، تحملُ الفكر الرائد والتصميم العالي ليكون لها بصمة ٌ في مجتمعاتنا. وانطلاقاً من إيمانها أن قوة التغيير تكمُنُ في الشباب المتعلّم والجيل القوي بثقافته وانتمائه الراسخ لوطنه وهويته العربية والإسلامية، قامت الجمعية على مدى عقود بتخريج طلاب المستقبل بعد أن زرعت فيهم القدرات العلمية المختلفة وسلّحتهم بالمعرفة والمهارات المطلوبة للنجاح.

منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا، تعمل الجمعية -عن طريق باقة مدارسها الأربع في مدينة صيدا -على تطوير خدماتها التعليمية والتربوية مواكبةً التطوّر الزمني للدراسات والأبحاث، ومتعاونةً مع منظمات تربويّة إقليمية وعالميّة للاستفادة من خبراتها في كلّ ما يخدم العملية التربوية.

مدارس المقاصد:

  • ثانوية المقاصد الإسلامية (متوسطة وثانوية)
  • ثانوية حسام الدين الحريري (من الروضة حتى الثانوية)
  • مدرسة دوحة المقاصد (من الروضة حتى الصف السادس)
  • مدرسة عائشة أم المؤمنين المجانية (من الصف الأول حتى الصف السادس)

الهيكلية التنظيمية لمدارس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا

تؤمنُ جمعية المقاصد بالتنمية المستدامة والعمل المستمر في خدمة الأهداف التطويرية، كما تُؤمنُ أن التنظيم الداخلي وتكامل العناصر البشرية

والمادية وتحديد المسؤوليّات وربط العلاقات والصلاحيّات وصولاً إلى وضع النُظُم والإجراءات الواضحة والشفافة للمتابعة والتقييم

والتحسين هي الخطوات العلميّة لرفع المستوى الأكاديمي والإداري في مدارسها.

 

من هنا، ولدعم الجهد المبذول والمحافظة على تعاون المجتمع التعلّمي للجمعية، حيث يلتزم كل عنصر منه بدوره لتتحقق الأهداف المرجوّة،

تمّ وضع هيكليّة تنظيميّة واضحة تسمح بالتطوّر المهني للفرد وتربط الأدوار الوظيفيّة، وبالتالي تساعد على تحقيق معايير التقييم الداخلي،

وتوضّح للكوادر البشريةّ القوانين التي تضبط علاقتها المهنية.

 

تجدر الإشارة إلى وجود هيكل تنظيمي خاص بكل مدرسة من المدارس الأربع يتناسب مع ما تشمله من أفراد وأقسام ومرافق.  

الرؤية والأهداف

الرؤية

تُقدّم مدارس المقاصد في صيدا لمتعلميها نموذجاً متكاملاً من التعليم المتطوّر، المقرون بالتربية الأخلاقية المستمدّة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والقائم على التوازن بين المهارات اللغويّة والعلميّة، حيث إن هذه العناصر مجتمعة تجعل من المتعلّم المقاصدي فرداً منفتحاً على جميع الثقافات، قادراً على أن يفيد نفسه ومحيطه، وباحثاً عن العلم ومنتجاً له مدى الحياة.

الأهداف

  • تمكين قدرة التعبير الشخصي بثقة و إبداع، بأكثر من لغة و بطرُق متعدّدة، و التشجيع على أخذ القرارات المنطقيّةالأخلاقيّة المدروسة و الدفاع عنها.
  • تعزيز مبادئ إنسانية و أخلاقيّة، منها: الإستقامة، الأمانة، العدالة، احترام كرامة الفرد و الجماعة، تحمل المسؤولياتالمادية و المعنوية
  • التدريب على التعاون الفعلي، و الإنصات بعناية لوجهات نظر الآخرين، و تقبّل الرأي الآخر باحترام.
  • تنمية ملكات الفضول و الابتكار و تطوير المهارات المعرفية، بدءاً بالتحرّي حول المعلومة و البحث وصولاً إلى التفاعل البنّاء مع المواقف غير المألوفة بشجاعة و تدبّر، و المبادرة في تطوير أفكار جديدة فعّالة.
  • تحفيز المشاركة الفكريّة النقديّة للقضايا الإنسانيّة ذات البعد المحلّي و العالمي .
  • تشجيع المبادرات الفردية و الجماعية لخدمة الآخرين و المجتمع.
  • تشخيص التوجهات الأنسب للطلاب للتخصصات الجامعيّة التي تتناسب و رغباتهم و مهاراتهم المعرفية الشخصية، و حاجات المجتمع حولهم
  • تثبيت مفهوم الثقافة المحليّة، بالتزامن مع احترام المجتمعات الأخرى و معتقداتها.
  • تقييم كافة مراحل التعلّم و اكتساب الخبرات لتفعيل مكامن القوة في سبيل دعم النمو الشخصي.
  1. السياسات التربوية
    تعتمد مدارس المقاصد منظومةَ سياسات تربوية موحّدة يُشرف على تطويرها دائماً المجلس التربوي، وتتضمّن برامج إعداد أفراد الهيئة التعليمية وتوجيههم وتدريبهم وتقييمهم، وغيرها من المشاريع التربوية التي من شأنها تحسين البيئة المدرسية وتوفير معالجة جذرية وحلول دائمة للتحديات التي تواجه المدارس. وتحكمُ هذه المنظومة خطط المدارس وعملياتها، كما وتشمل جميع أبعاد عملية التعلّم والتعليم.
    من أهم عناصر ضمان تطبيق هذه المنظومة في المدارس هو إشراف المجلس التربوي المؤلف من: أعضاء اللجنة التربوية في المجلس الإداري ومديري المدارس. ويجتمع المجلس دوريّاً للبتّ في كل القضايا والمسائل التربوية المحالة إليه من المدارس، ويرفع توصياته بشأنها إلى المجلس الإداري لإصدار القرارات ذات الصلة بسلاسة وشفافية.
    كما يستكمل المجلس التربوي العمل على دراسات ومشاريع تربوية مختلفة، ومنها:

    • اعتماد إطار دانيلسون لتمهين التعليم بما يتضمن تقييم المعلمين، سواء أكانوا من المتدربين أم من المعلمين المبتدئين أم من المعلمين المتمرسين.
    • البحث الدائم عن الكفاءات البشريّة المؤهّلة لدعم العملية التربويّة.
    • استحداث وتطوير البرامج المعلوماتية والأجهزة الإلكترونية في المدارس
    • استحداث شبكة إمدادات الإنترنت عبر ال Fiber Optics
    • البحث في معالجة مشكلة المتعلمين غير اللّبنانيين في مدرسة عائشة أم المؤمنين المجانية، خاصّة بعد إصرار الدّولة اللبنانيّة على تنفيذ قرار مجلس الوزراء بعدم دفع المنحة المقرّرة من الدّولة عن التلاميذ في المدارس المجانية إلاّ عن المتعلّم اللّبناني فقط
  2. ‌المناهج التربوية المستحدثة
    تعتمد مدارس الجمعية مناهج حديثة، وتطوّر المُحتوى باستمرار عبر تنقيح المناهج أفقياً وعمودياً لمواكبة متطلبات العصر وجيل المتعلمين ونمط تفكيرهم، كما تطوّر ما يتناسب من الوسائل التعليمية الضرورية في زمن التكنولوجيا السريعة.
    في هذا الإطار، يعمل المشرفون والمعلمون على تحديث وثائق منهجيّة تتميّز بكونها مصفوفة المدى والتتابع، تتضمن المحتوى المعرفي
    والمهارات الحياتية، كالتواصل واتخاذ القرارات، مع ضمان جودة مهارات اللغة، كالقراءة والكتابة باللغات العربية والأجنبية كما تتضمن السعي الدائم لتوسيع مدارك المتعلمين ومهاراتهم في الرياضيات والعلوم. وترتبط هذه المناهج بشكل عملي بالحياة الواقعيّة، فهي تُرسّخ أيضاً القيم
    الدينيّة والانتماء للهوية العربية، وكل ذلك يتم عبر طرائق تدريس متنوعة ومتطورة، وتشمل التحليل والاستنتاج والتجارب العلمية والمحاكاة لمناظرات تدرّب المتعلمين على فن النقاش والتواصل والإقناع والخطابة.

    والمناهج التربوية المستحدثة المتبعة هي:

    • مدارس عائشة أم المؤمنين المجانية، دوحة المقاصد و ثانوية المقاصد
      المنهج المترابط أفقياً و عمودياً “K-12 Curriculum Alignmentمن مرحلة الروضة إلى الصف الثالث الثانوي الذي يعتمد على معايير موحّدة لمواد اللغة العربية و الانجليزية و الفرنسية و الرياضيات. و يسعى هذا المنهج لدمج المواد الأخرى في السنوات المقبلة،
      و تشرف على هذا المنهج عليه لجان متخصصة من المدارس الأربع.
    • ثانوية حسام الدين الحريري
      • مرحلتا الحضانة والابتدائية:
        المنهج الخاص ببرنامج PYP (Primary Years Program)، التابع لمنظمة IBO (البكالوريا الدولية)، و الذي أُعيد تجديد
        ترخيصه في تشرين الأول ?017 للمرة الثانية على التوالي، و المنهج الخاص بوزارة التربية الفرنسية (المنهج الفرنسي Homologation (مع الحرص على التعديل للمنهج المكتوب لذوي الاحتياجات الخاصة المدموجين داخل الصف، بالإضافة إلى
        المنهج المعدل لذوي الصعوبات التعلميّة.
      • المرحلة المتوسطة:
        المنهج الخاص بوزارة التربية الفرنسية (المنهج الفرنسي Homologation)، و المنهج المكتوب ( الذي يعتمد على المنهج اللبناني
        والمنهج الفرنسي والمنهج الدولي) بالإضافة إلى المنهج المعدل لذوي الصعوبات التعلميّة.
      • المرحلة الثانوية:
        المنهج الخاص ببرنامجIBDP (Diploma Program) التابع لمنظمة البكالوريا الدولية، حيث حصلت المدرسة على اعتماد برنامج الدبلوم في نيسان ?017، علماً أن تاريخ الدفعة الأولى من خريجي برنامج دبلوم البكالوريا الدولية هو حزيران ?019، والمنهج المكتوب (الذي يعتمد على المنهج اللبناني، المنهج الفرنسي والمنهج الدولي) و المنهج المعّدل لذوي الصعوبات التعلميّة. كما يتم التحضير لاعتماد المنهج الفرنسي إلى مرحلة البكالوريا الفرنسية، بدَءًا من العام المقبل 2018-2019.

          • برنامج تعليم برمجة الروبوت Robotics & Arduino في المدارس الأربع، لما له من أهمية في تنمية الذكاء الفكري و مهارات التواصل مع المجتمعين المحلي و العالمي، ومشاركة المتعلمين سنوياً في مباريات محلية وإقليمية.
          • برنامج SMART للرياضيّات الحسابيّة: تمّ دمج البرنامج كاملاً، في مدرسة عائشة أم المؤمنين المجانية، في منهج الرياضيات من الصف الأوّل من مرحلة التعليم الأساسي وحتّى الصف السادس. وقد وصل هذا البرنامج إلى البُعد العالمي، وشارك متعلمون فيه في مباريات دولية، حيث فاز اثنان منهم بالمراتب الأولى في مباراة الرياضيات الحسابيّة في تايلاند في شهر تشرين الأول ?017.

        و تبعتها مؤخراً مدرسة دوحة المقاصد في تطبيق المنهج الحسابي.

        • برنامج ProtectEd في مدرستي دوحة المقاصد وعائشة أم المؤمنين في مادة اللغة الإنجليزية، لنشر الوعي لدى المتعلّمين ومساعدتهم على تجنُّب الأخطار المتنوّعة التي قد يواجهونها في الحياة، بالإضافة إلى دورات تثقيفيّة للمعلّمين والأهالي. وتعمل شركة Kid Proof على إجراء تقييمات مستمرّة لرصد أثر هذا البرنامج على شخصيّة المتعلمين، إلى جانب مسابقات محليّة لتحفيز المدارس وتشجيعها على تبنّي البرنامج.
        • برنامج الإرشاد النفسي التربوي، في مدارس دوحة المقاصد و ثانوية المقاصد و ثانوية حسام الدين الحريري ، و هو يُعتبَر فريداً من نوعه، حيث إنه مُكَوِّنٌ أساسيٌّ في الحياة الدراسية، يمتدُ طوال العام الدراسي و يهدف إلى متابعة المتعلمين الذين يعانون من صعوبات نفسية واجتماعيّة تنعكس على أدائهم الأكاديمي، و يضع لهم الخطط للمعالجة ويقدّم الدعم النفسي و التوجيه الأكاديمي لضمان تخطي المتعلّم المرحلة الصعبة
        • برنامج الإرشاد الجامعي في ثانويتي المقاصد و حسام الدين الحريري . و هو يُوجه المتعلّم لتنمية قدراته عبر التخصص الأنسب،
          ويبدأ بتوصيف قدرات المتعلّم منذ الصف العاشر وصولاً إلى التخرج